الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة الفنان نزار السعيدي يفتتح أول فضاء ثقافي خاص بقفصة يوم السبت 12 مارس

تشهد مدينة قفصة يوم السبت 12 مارس افتتاح أول فضاء ثقافي خاص يحمل اسم «الفضاء».. وقد أفادنا صاحب المشروع الفنان نزار السعيدي أنّ «الفضاء» يشمل قاعة عرض تتسع لـ100 متفرج فضلا عن رواق فني ومقهى ثقافي..

وقال محدثنا إنّ افتتاح هذا الفضاء يأتي في ظلّ غياب للفضاءات الثقافية بمدينة قفصة لا سيما أنّ دار الثقافة مغلقة منذ سنتين بسبب أشغال صيانة وأنّ قاعة السينما الوحيدة «الماجستيك» مغلقة منذ سنة 2004 وقد تمّ تحويلها اثر ذلك إلى فضاء تجاري.

وبيّن نزار السعيدي أنّ مشروعه، وهو قائم على تمويل ذاتي، سيوفر فضاء لعرض الأفلام والمسرحيات  فضلا عن الرقص والرسم والتصوير مضيفا أنّ «الفضاء» سيحتضن «مقهى الأدباء» وهو عبارة عن لقاء أدبي أسبوعي ينتظم كلّ يوم خميس، كما سيتم عرض اللوحات الفنية في المقهى لكي يقتحم الفن النسيج الاجتماعي الذي ظلّ لعقود في قطيعة مع الإبداع.

وفي السياق نفسه قال السعيدي إنّ قفصة ظلّت بلا سينما، وسيحاول «الفضاء» إعادة ربط الصلة مع الجمهور السينمائى حتى يُقدم من جديد على ارتياد القاعات وذلك من خلال تخصيص قاعة لعرض الأفلام طيلة 4 أيّام في الأسبوع. وذكّر محدثنا بالحراك السينمائى الذي شهدته قفصة في السبعينات من خلال نشاط نوادي السينما في تلك الفترة.

وأما بالنسبة للمسرح، فتساءل السعيدي من بإمكانه أن يُنكر دور مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة واشعاعه على كل البلد. وأضاف محدثنا أنّ «الفضاء» سيعمل على تنظيم مهرجان دولي للمونودرام، وهي فكرة غير موجودة في تونس قائلا إنّه يأمل دعم وزارة الثقافة لمثل هذه التظاهرة.

وأشار نزار السعيدي إلى أنّ قفصة المدينة تضم 420 ألف ساكن ومن حقها أن تشهد حراكا ثقافيا يتناسب وكثافتها السكانية وطاقتها الإبداعية كذلك قائلا: «إحساس سلبي ينتابني عندما أعرف أنّ قفصة تتمتع بتراث ثقافي هام لكن البنية التي من المفروض أن تحتضن هذا التراث وانتاجات أبناء المدينة منعدمة»... 

وبخصوص الافتتاح، قال نزار السعيدي إنّه سيتواصل على امتداد 3 أيّام وسيقدم أعمالا مسرحية وموسيقية ومعرضا للصور الفوتوغرافية وهي كلّها إبداعات لشبان من قفصة.

وختم محدثنا كلامه قائلا إنّه على القائمين على المشهد الثقافي في الجهة أن يغيروا من طرق عملهم علي مستوى الاتصال لحث مئات أو ربما آلاف الشبان على الإقبال على المادّة الثقافية وحتى يصبح الفعل الثقافي من عادات سكان المدينة.

شيراز بن مراد